وأنا في صلاتي أقرأ القرآن، أو عندما أكون خلف الإمام أحاول أن أتبع سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأسبح عند آيات التسبيح، وأستغفر عند آيات الاستغفار، وأدعو عند مواضع الدعاء.
فهل يجوز الدعاء لأمر الدنيا في مثل هذا المقام؟ مثلا: عندما دعا زكريا ربه أن يهب له ذرية. هل يجوز أن أدعو لنفسي بمثل ذلك، أو غيره من أمور الدنيا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالعلماء مختلفون في هذا الفعل حين قراءة الإمام، فمنهم من استحبه، ومنهم من كرهه، ومنهم من فصل؛ فاستحبه في النافلة دون الفريضة، وهذا هو ما نميل إليه، وانظر الفتوى: 136357.

وعلى القول بجواز ذلك، أو استحبابه؛ فلا يظهر المنع من الدعاء المذكور، بل هو داخل في جملة الدعاء الذي دلت عليه الأحاديث، فلا يمتنع أن تدعو بما ذكر ونحوه.

والله أعلم.