السؤال
ما حكم فعل شيء مشكوك فيه إن كان فعله سيغضب الوالدين أو سيحزنهما؟
جزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الوالدان قد أمراك بفعل شيء، أو نهياك عن فعل شيء، وكانت لهما في ذلك مصلحة، ولم يكن عليك ضرر في طاعتهما؛ فطاعتهما واجبة عليك. هذا هو ضابط البر الواجب؛ كما بيناه مرارا.
وأما حيث لم تتيقن أن في هذا الفعل إغضابا لهما، ولم يتقدم منهما نهي عنه، وكان الفعل مباحا في نفسه؛ فلا يحرم عليك فعله لمجرد شكك في إمكان غضبهما.
فإن غضبا أو حزنا، فيمكنك الاعتذار لهما بما ذكرنا من كونك لم تعلم أنه يغضبهما، وبأنهما لم يتقدم منهما نهي عن هذا الفعل.
والله أعلم.