السؤال
أنا شاب عمري 28 سنة، والداي منفصلان، وقد عشت مع جدي وجدتي، ولم أعرف أبي وأمي إلا في سن الثامنة، وكان من الصعب علي تقبلهما، وقد عشت في بيت أبي بعد ذلك.
وأبي وعمي متزوجان من أختين، ولدى أبي أبناء من زوجته، ويفضلهم كثيرا علي، ولم أر منه سوى الضرب، وأخذ ما في يدي وبيعه، وإعطائه لغيري؛ حتى كبرت، ثم أصبح يحملني ديونا، ولم أمانع، وكنت أريد رضاه فقط، وإذا أعطيتهم شيئا، غضبت أمي -مع أنها متزوجة، ولديها أبناء-، وإذا أعطيتها شيئا، غضب أبي.
وفي نهاية المطاف اتهمتني زوجة أبي وزوجة عمي -وهما أختان- في شرفي وعرضي، وصدقهما أبي -وهو مسافر في الخارج هو وعمي-؛ حتى إن أبي أصدر أمرا بألا أخرج من البيت إلا للعمل، وألا يجلس إخواني من أبي معي بسبب التهمة، وبسبب أمر أبي.
وحين رجعا من السفر لم أجد منهما إلا الجفاء، والذل، والشتم؛ فاضطررت أن أخرج من المنزل، وأن أعيش وحدي.
وحين رغبت في أن أتزوج، كان أبي يذهب إلى أهل زوجتي التي تقدمت لها، ويشتمني، ويتهمني بشرب الخمر، وشرط علي الفحص، وفحصت، وكان دمي نظيفا، فزوجوني.
وكثرت علي الديون حاليا؛ بسبب تكويني لنفسي، وفتح البيت، ولدي ابن أسميته باسم أبي، وهو أول أبنائي؛ لكي أكسب رضاه، ولكنه ليس راضيا عني إلا بشرط أن أرجع وأسكن معه هو وزوجته التي اتهمتني في نفسي، أو أن أجلس عندهم بشكل يومي، وأدفع لهم تكاليف العزائم التي يقومون بها، وأنا غير مقتدر؛ بل لا أملك قيمة الأضحية هذه السنة، ولكنه يكذبني، ويشتم زوجتي وأهلها على الدوام، ويشتم أمي وإخوانها، وفي نفس الوقت يمتدح زوجته وإخوانها.
كلما ذهبت إليهم أخرج منهم مشتوما مهانا، وأحس بضيق، وفي كثير من المرات يكون البكاء نصيبي حين أخرج من زيارتهم، ولم أجد منهم من يساعدني في ديني، وهم أغنياء، فماذا يجب علي أن أفعل؟