الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حال فعل المعصية

0 27

السؤال

كنت أمارس العادة السرية -أكرمكم الله-، وفجأة سمعت امرأة تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، فصليت كذلك على النبي، ولكني كنت أمارس العادة، فهل صلاتي على رسول الله في ذلك الوضع المحرج، تعد سبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا من هذا الفعل القبيح.

وليس ما فعلته من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبا له؛ وذلك أن الظاهر أنك لم تقصد تنقصه بالصلاة عليه -وأنت على تلك الحالة التي ذكرت-، بل صليت عليه عند ذكر اسمه؛ وذلك مطلوب شرعا، لكن الفقهاء ينصون على كراهية ذكر الله تعالى عند فعل المعصية، بل نص بعضهم على تحريم ذلك، قال العيني -رحمه الله- في شرح تحفة الملوك: قوله: (ويحرم التسبيح، والتكبير، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند عمل محرم) كما إذا سبح، أو كبر، أو صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس الفسق أو اللهو، على أنه يعمل عمل الفسق: فهو حرام، يأثم فيه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة