دلالة كثرة الرؤى الصالحة والمزعجة

0 35

السؤال

أنا أرى منذ طفولتي المبكرة أحلاما مزعجة مؤذية، ليست كما يحلم الأطفال، بل كأنها تدل على شيء، فهي مفهومة، ومرتبة، وأتذكرها بتفاصيلها، ولا تتكرر بنفس الأحداث إلا نادرا، ويكون الضرر فيها علي، وعلى الأقربين مني في المنام، ولا تزال تراودني أمثال هذه الأحلام، لكنني لا أرويها لأحد، وأتجاهلها، رغم ثقلها على نفسي، فهل أؤجر على الصبر على أذاها؟ وهل أكون من الفجار، والذين تسلط عليهم الشيطان؟ فإني أراها رغم إتياني بأذكار النوم؛ فقد قرأت أن أغلب من تكثر عليهم الأحلام السيئة هم الفجار، وهل تدل كثرة الرؤى الصالحة على صلاح وإيمان الشخص؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فلست -إن شاء الله- من الفجار، ولا دلالة لهذه الرؤى على شيء من الفجور.

ونرجو أن يكتب الله لك أجر الصبر على ما يحصل من هم بسببها، على أنك لو اتبعت الوصية النبوية، فتعوذت بالله من الشيطان، وتفلت عن يسارك ثلاثا، وتحولت عن جنبك ذاك، ولم تخبري بها أحدا؛ لم تضرك تلك الرؤى بحال -إن شاء الله-. وانظري لزاما الفتوى: 11014.

والرؤيا الصالحة من الله، وهي من المبشرات، ويرجى أن تكون علامة على صلاح العبد؛ فعليه أن يفرح بها، ولا يخبر بها إلا من يحب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة