حكم دعاء المنفرد بصيغة الجمع في سجوده

0 7

السؤال

ما حكم الدعاء بالجمع في السجود عند الصلاة منفردا، كقول: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعف عنا، اللهم يا مثبت ومغير القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم وفقنا لما تحبه وترضى، وغيرها من الأدعية؟
جزاكم الله خيرا على مجهودكم الجميل والرائع، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم برحمته الواسعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن دعاء المنفرد بصيغة الجمع في سجوده، الأمر فيه واسع -إن شاء الله تعالى-؛ إذ قد ثبت في بعض الآثار الدعاء في السجود بصيغة الجمع، وبصيغة المفرد، وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصيغتين في دعاء سجوده في الحديث الذي روته عائشة -رضي الله عنها- أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه، وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي". متفق عليه.

وهذه الأدعية التي ذكرت في سؤالك، ليست من الأدعية المأثورة في السجود، لكن لا بأس بالدعاء بها في بعض الأحيان؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء. رواه مسلم.

وفي حالة ما إذا كان المنفرد يريد أن يدعو في سجوده بغير المأثور؛ فينبغي له أن يتحرى ألفاظ الأدعية المأثورة، بالصيغة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فما ورد بصيغة الجمع -كقوله: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. رواه مسلم يقوله بصيغة الجمع، وإن كان الداعي به منفردا.

وما كان بصيغة الإفراد -كقوله: اللهم إني أسألك العفو، والعافية في الدنيا، والآخرة، اللهم إني أسألك العفو، والعافية في ديني، ودنياي، وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي. رواه أبو داود، وابن ماجه، وصححه الألباني فإنه يقوله بصيغة الإفراد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة