اشتراك جماعة من الناس كل سنة في شراء شاة سوداء وذبحها

0 30

السؤال

بعض الناس يجتمعون كل سنة، ويجمعون المال، ويشترون ماعزا سوداء، ويذبحونها لله؛ فيذكرون اسم الله عليها، وليس لها مكان مخصص للذبح، وكل سنة تذبح في منزل أحدهم، فما حكم هذه الذبيحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فذبح شاة سوداء دون غيرها من الألوان، والمداومة على ذلك كل سنة، والاجتماع لذلك، يخشى أن يدخلهم في البدعة، وراجع الفتوى: 314050

وبخصوص تحديد اللون الأسود في الذبيحة؛ فلم يأت الشرع بذلك، والنبي صلى الله عليه وسلم حين ضحى، فقد ضحى بكبش أملح، والأملح هو الأبيض ويشوبه شيء من السواد، والبياض أكثر -كما بيناه في فتاوى سابقة-. 

فإن كان الجماعة المشار إليهم يريدون بالذبح اللحم، وليس لهم غرض غير مشروع؛ فلم يخصون الشاة السوداء بالذبح!؟

وقد علم من خلال الواقع أن تخصيص الشاة السوداء بالذبح إنما هو من أفعال السحرة، والمشعوذين الذين يتقربون إلى الجن بذبح الأسود من بهيمة الأنعام.

ثم إن الاجتماع لذلك، وتكراره كل سنة؛ هذا يوهم بأن هذا قد جاء به الشرع، وربما ينشأ أولادهم على ذلك، وتصير سنة متبعة عندهم، من أنكرها يكون منكرا للسنة، وكثير من البدع تنشأ بمثل هذا. 

والخلاصة: أن ما يفعلونه ليس مشروعا، وهو أقرب إلى البدعة منه إلى السنة؛ فاحذر أولئك الجماعة، ولا تأكل من شاتهم؛ حتى تعلم حقيقتهم. وانظر الفتاوى: 22446، 395785، 187373، 21847.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة