رفع اليدين للركوع قبل الانتهاء من الفاتحة وإكمال التسبيح أثناء القيام من السجود

0 30

السؤال

أمي تصلي بعجلة، فهي تقول: "سبحان ربي العظيم وبحمده" مرتين في الركوع، والثالثة تقولها وهي قائمة من الركوع، وكذلك تفعل في السجود، لكن رسول الله حذر من ذلك، وطالما حذرت أمي، لكنها تعتقد أنها تتم الثلاث في الركوع أو السجود، لكني أراها لا تتمها أحيانا، فكيف أقنعها أن تصحح صلاتها؟ ومن صلى هكذا، فهل صلاته باطلة؟ فأمي تصلي هكذا منذ زمن بعيد، فهل عليها إعادة كل صلاتها؟
وأبي عندما يصلي يقول: "صراط الذين أنعمت عليهم" في الفاتحة، فيرفع يده للركوع، ثم يقول: "غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، ثم يركع، فهل عليه أن يعيد كل صلواته؟ وكيف أعامل أبي في تصحيح صلاته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تبطل صلاة أمك لمجرد أنها قالت التسبيحة الثالثة أثناء القيام من الركن، بل صلاتها صحيحة، والتسبيح الواجب في الركوع والسجود هو مرة واحدة فقط، وأما الثلاث، فهي مستحبة، قال ابن قدامة في المغني: ويجزئ تسبيحة واحدة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتسبيح في حديث عقبة، ولم يذكر عددا؛ فدل على أنه يجزئ أدناه، وأدنى الكمال ثلاث. اهـ

فما دام أن أمك قد استقرت ساجدة، وسبحت ولو لمرة واحدة؛ فقد أتت بالواجب، ولم تسرق في صلاتها.

وكذا لا تبطل صلاة والدك لمجرد أنه رفع يديه للركوع قبل أن يكمل الفاتحة، والمهم أنه يكمل الفاتحة وهو قائم، وأما رفع اليدين، فهو سنة مستحبة، لا تبطل الصلاة بتركها، ولا بفعلها قبل الانتهاء من الفاتحة.

ويشرع لك أن تبين لهم الفعل الصحيح برفق، وحكمة، فإن استجابوا؛ فبها ونعمت. وإلا، فقد أديت الذي عليك، وصلاتهم صحيحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة