السؤال
لدي سؤال بخصوص العمل المختلط، وأريد أن أعرف ماذا علي فعله، إذا كانت ظروفي لن تسمح بتبديله؟ فهذه هي السنة الأولى التي أعمل فيها؛ نظرا لظروف طارئة، فقد انتقلنا من منزلنا إلى شقة إيجار، وإمكانيات والدي بسيطة؛ لذلك ذهبت للعمل في صيدلية لأغطي مصاريف دراستي، فهي آخر سنة لي، والأمر الذي يزعجني هو حدوث ملامسات بالخطأ؛ لأنه طبيب تعود مع مرضاه، أو من كانوا قبلي على أنه من الطبيعي إن أشار إليهم بكوعه في أيديهم، أو وضع يده على رؤوسهم، فأنا أعمل في ذلك المكان مع فتاة أخرى، وطبيب من أهل الكتاب، ومساعد آخر.
أنا لم أجد أي مكان آخر غيره، فهو قريب من منزلي، وأبي هو من يأخذني بعد انتهاء دوامي، فأنا أعمل مساء بعد وقت دراستي، ولا أجد بديلا.
أنا الآن في صراع بين التوقف عن العمل -ولن أتعرض لكل ذلك، بالإضافة إلى أني أصبحت مقصرة في عبادتي، إلا أني أحاول علني أصل إلى طريق الصالحين-، وبين عائلتي؛ فأنا لا أريد أن أحملهم فوق طاقاتهم، فأمي أيضا تعمل في حضانة منذ أن كان عمري 12 سنة، وقد عانت الكثير، وعمر أخي 16 عاما، ويعمل أيضا ويفي بمصاريفه، وأنا أدفع مصاريف الجامعة، وآخذ من أبي ثمن المواصلات.
نحن سبعة أفراد، وكل منا لديه احتياجاته -من كتب، ودروس، ومصروفات-، والحال مستورة -والحمد لله-، وأخبرت عائلتي، والأمر بالنسبة لهم ليس بذي أهمية كبيرة؛ فهم يقولون: هو طبيب، ولا يقصد، وهذا يحدث في كل مكان، لكني لست راضية عن نفسي، ولا أريد إلا رضا ربي، وهو يعلم ما أنا فيه، وما جعلني أضطر لذلك.
أنا لم أقل كل شيء، بل هذا مختصر بسيط، فماذا علي فعله، فإثمي كبير، وبات كل شيء حولي يعجزني؟ وشكرا لكم.