السؤال
إعطاء أحاديث في الغيبة والتجسس وسوء الظن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغيبة أمر محرم نهى الله تعالى عنه في كتابه، حيث قال تعالى: ولا يغتب بعضكم بعضا(الحجرات: من الآية12)، وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الغيبة بقوله: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. رواه مسلم.
كما قال صلى الله عليه وسلم: لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. رواه أبو داود ومعناه أيضا في مسند الإمام أحمد.
كما أن سوء الظن قد نهى الله تعالى عنه أيضا في كتابه، حيث قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن(الحجرات: من الآية12)، كما نهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا. متفق عليه.
وبالنسبة للتجسس فقد ثبت النهي عنه في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد قال تعالى: ولا تجسسوا(الحجرات: من الآية12)، وقال صلى الله عليه وسلم: يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله. رواه الترمذي.
كما قال صلى الله عليه وسلم: ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة. متفق عليه، وهذا لفظ مسلم.
والله أعلم.