السؤال
كنت معاهدا الله عز وجل على طاعات مستحبة، وكنت أتوقع أن عهدي نذر، ثم نذرت مرة أخرى بنفس العهد على نفس الطاعات المستحبة؛ لأنني أعلم أنه سيكون نذرا واجبا، ولن ينعقد؛ لأن الطاعات أصبحت واجبة بسبب العهد الأول، وقد قالوا لي: إن عهدي مع الله يمين، وليس نذرا -عملا بقول من قال: إن العهد يمين-؛ بسبب وسوستي، فهل ينعقد النذر الذي أخذته على الطاعات المستحبة، وكنت أظن أنه لن ينعقد لأنه نذر واجب؛ -لأن الطاعات أصبحت واجبة- بعد أن علمت أن العهد يمين، وأن الطاعات بقيت مستحبة، ولم تصبح واجبة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:
فالذي نفتي به في موقعنا أن مثل هذا العهد يجري مجرى النذر واليمين، وانظر الفتوى: 157535.
وما دمت قصدت به النذر، ثم أكدته بتلفظك بالنذر مرة أخرى؛ فقد انعقد نذرك هذا بلا شك، ولزمك الوفاء به. وهذا كله إن كنت تلفظت بلسانك.
وأما إن كان ذلك مجرد نية، أو كنت شككت في التلفظ بهذه الألفاظ؛ فلا يلزمك شيء.
وحيث كان ما صدر عنك نذرا منعقدا؛ فيجب عليك الوفاء به، ولا تجزئك الكفارة، إلا إن عجزت عن الوفاء به؛ فتلزمك حينئذ كفارة يمين.
والله أعلم.