السؤال
أسرة مكونة من زوج، وزوجة، وأبناء، وكان رزق الزوج أن يسافر ويأخذ أسرته معه؛ حتى وصل أكبر أبنائه للثانوية، فامتنعت الأم عن السفر معه، قائلة: إنها لم تعد تقدر على الغربة، فترجاها زوجها أن تسافر معه، فرفضت، وجلست في الوطن مع الأولاد، وسافر الزوج وحيدا، واستمر هذا الوضع أربع سنوات، ثم تعرف من خلال الإنترنت إلى مطلقة من تونس، وتزوجها، وانتقلت معه إلى الكويت في سفره، ثم أخبر أسرته بخبر زواجه، فثارت الزوجة الأولى، ثم تقبلت الأمر، وأصبحت تطالبه بالعدل بينهما في كل شيء حتى في السفر، فطلبت أن تسافر معه عاما، والزوجة الثانية عاما، فرفض الزوج، وقال لها: لم تطلبي السفر إلا لأنني تزوجت، فقالت: كنت أضحي، وأربي الأولاد، وأنت تضحي بسفرك من أجل الأولاد.
أما وقد تزوجت؛ فأنا أطالب بحقوقي، فرفض الزوج سفرها، وتركها في الوطن، ولا يأتي لأسرته إلا شهرين كل عام، مصطحبا معه زوجته الثانية، تقاسم الأولى حتى في الشهرين؛ بحجه أن الثانية غريبة مغتربة، فلمن يتركها في الكويت وحدها!؟ وعندها مشاكل مع طليقها في تونس، فلا تأمن على نفسها السفر إلى وطنها تونس.
ثم أصبحت الثانية تصرخ، وتدعي أن الأولى تعمل لها سحرا كلما اقترب منها زوجها، وأصبحت تظهر بقع على جلد الزوج، ويقول الزوج: إن للزوجة الأولى مصلحة في سحر الثانية، ويقول: إنه قرأ سورة (يس) بنية أن يعرف من يصنع السحر، فرأى زوجته الأولى في المنام، ويقول: إنه ذهب لأحد الشيوخ في سفره، وأخبره أن زوجته الأولى تصنع سحرا، وأن الشيخ أعطى له ترياقا شربه، وتقيأ السحر، بينما الزوجة الثانية بقيت حالتها كما هي، وتقول للزوج: ذنبي في رقبتك، فأصبح الزوج مشحونا من الأولى يريد تطليقها.
فلما جاء إلى وطنه، جئنا له براق ثقة، فقال: الزوجة الأولى بريئة، والثانية مصابة بمس عاشق؛ لكثرة جلوسها في الخلاء، والنظر في المرآة، فلم يقتنع الزوج بذلك الراقي، واعتبره راقيا ضعيفا، علما أن الزوجة الأولى حافظه لكتاب الله، وترتدي النقاب، وأهلها معروفون، ولم يسمع عنهم يوما بأن لهم علاقة بالسحر، ولا نزكيهم على الله.
والزوجة الثانية من تونس، ولا نعلم عنها شيئا، ونرى أنها تلبس البنطال، وتهتم بمظهرها جدا، ويقول زوجها: إنها تصلي، والله أعلم بها.
والأولاد منهم من جنح لأمه، ومنهم من وقف على الحياد، إلا أنه يرى أن أباه يظلم أمه، والأولاد في سن حرج، والأسرة تتجه إلى الفراق، فبماذا تنصحون كل فرد في هذه الأسرة قبل فوات الأوان؟ جزاكم الله خيرا.