السؤال
أنا طالبة في الثانوية، واكتشفت أنه ينزل مني ودي، وعلمت حكمه، ولكن الموضوع شاق للغاية؛ فلا أستطيع الصلاة في وقتها، وجربت أشياء كثيرة، ولا جدوى، فما حكم صلاتي؟
أنا على علم أن الودي مستمر؛ فهل هناك طريقة لإيقافه؟ وهل حكمي كحكم سلس الودي؟
ساعدوني فعلاقتي سيئة بجميع الناس؛ بسبب التأخر عن مواعيدي، وحالتي النفسية سيئة بسبب التأخر عن الصلاة، وهل هذا عقاب من الله؛ لأني كنت مصرة على بعض المعاصي؟ وكيف أرضى، وأتأقلم مع هذا الوضع الصعب؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الودي الخارج مستمرا بحيث لا تجدين وقتا تصلين فيه بطهارة صحيحة؛ فإنه سلس.
وقد قدمنا في فتاوى كثيرة أن صاحب السلس يستنجي، ويتحفظ، ويتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ولا يضره ما خرج أثناء الصلاة، وصلاته صحيحة، وانظري الفتوى: 341968 عن المصاب بسلس الودي كيف يتطهر ويصلي.
والأمر هين إن شاء الله تعالى- ولا داعي للقلق.
ولا ينبغي أن تسيئي معاملة الناس بسبب ذلك.
ولا يلزم منه أن يكون عقابا من الله.
ومن المعلوم أن السلس يصيب الصالحين، والطالحين، وقد وجد من الصحابيات من كانت تستحاض، فلا تطهر؛ فهوني على نفسك، واستعيني بالله، ولا تعجزي.
والله أعلم.