السؤال
أحد الإخوة ينام عن صلاة الفجر كثيرا ومسبل إزاره وحليق اللحية ومن منظره لا يدل على أنه له ميل إلى السنة قط ، وزد على ذلك أنه لا يجيد القراءة والكتابة جيدا ، ومع هذا كله فهو خطيب لأحد المساجد ، علما بأنني أنصحه كثيرا وأحيانا أقول له أنت ليس أهلا لها وعندما تتنحى أنت فسيأتي من هو خير منك ، فهل أكون أثما عندما أنصحه بهذه الطريقة ، وما هي نصيحتكم لي وله بارك الله فيكم
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأولا ينبغي لك نصح الأخ المذكور بالكف عما هو عليه من المعاصي التي ذكرت، فبالنسبة للإسبال فهو معصية لكن صاحبها لا تبطل الصلاة خلفه وراجع الفتوى رقم: 13180، وكذلك حلق اللحية أيضا فهو محرم عند جمهور أهل العلم، وراجع الحكم بالنسبة لإمامة حالق اللحية في الفتوى رقم: 37593.
وراجع حكم إمامة من يلحن في القراءة في الفتوى رقم: 13127.
وما قمت به من نصح للأخ المذكور عمل صالح تثاب عليه إن شاء الله، ومن الأفضل في حق هذا الأخ التنحي عن الإمامة في الصلاة إن وجد من هو أفقه منه أو أعلم بكتاب الله تعالى، لقوله صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما. رواه مسلم وغيره.