واجب المصابة بخروج الإفرازات المهبلية

0 27

السؤال

أنا أعاني من الإفرازات المهبلية بشكل كبير، فهي تكاد لا تنقطع، وقد علمت من فتاوى سابقة أن ذلك ناقض للوضوء. ولدي بعض الإشكالات في هذا الموضوع.
1- أحيانا وبسبب توقيت الدراسة تضيع علي صلاة الظهر، وأعود للمنزل قبل نصف ساعة من أذان العصر. فهل أعيد الوضوء للعصر، وأنا كنت قد توضأت قبل نصف ساعة فقط لصلاة الظهر؟
نفس الشيء يحدث بالنسبة للوتر وصلاة الفجر. تقريبا 40 دقيقة بينهما، فهل أعيد الوضوء لأصلي الفجر؟
2_ أحيانا أقرأ القرآن من المصحف طول الفترة الممتدة بين صلاتين مثلا توضأت لصلاة المغرب و صليتها ثم عكفت أقرأ القرآن حتى صلاة العشاء فهل أعيد الوضوء لصلاة العشاء وأنا لم أترك المصحف إلا قبل بضع دقائق ،
وما الحال اذا أردت قراءة القرآن بعد نصف ساعة أو ساعة من الصلاة فهل أعيد الوضوء ؟
3_في العادة أقرأ القرآن لمدة تفوق الساعة فهل إذا أردت صلاة أعيد الوضوء؟
4 _ أنا لم أعلم إلا مؤخرا أن هذا النوع من الإفرازات يبطل الوضوء ، وأنا للأسف كثيرا ما كنت أحتفظ بنفس الوضوء لعدة صلوات فهل علي إعادة تلك الصلوات ؟
2-
لدي مشكلة أخرى عند الاغتسال من الحيض كثيرا ما أنسى إفراد السرة و لأذنين بالغسل
لكنني متأكدة أن الماء يرد عليهما عند صبه لكن السرة غائرة فلا أستطيع ضمان أن الماء قد وصل الى آخر نقطة فيها ! فهل يعتبر اغتسالي خاطئا و علي إعادة كل صلواتي ؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى: 388978، والفتوى: 386242. أن المصابة بالسلس من كثرة خروج تلك الإفرازات تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي فروضا، ونوافل، وتمس المصحف، وأنه لا يلزمها تطهير الملابس من تلك الإفرازات؛ لأنها طاهرة، وأن خروجها ناقض للوضوء.

ومنه تعلمين أن دائم الحدث لا بد أن يتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها، ولو دخل عليه الوقت وهو متوضئ، اللهم إلا أن لا يخرج منه حدث؛ فعندئذ لا داعي لإعادة الوضوء. 

وللتنبيه، فإن من أهل العلم من لا يرى انتقاض الوضوء أصلا بالحدث الدائم، ويرى أن وضوء صاحب الحدث الدائم لا ينقضه إلا ناقض آخر غير ذلك الدائم. فيمكن للسائلة تقليده، واعتبار وضوئها صحيحا، فلا تعيد ما صلته بوضوئها ذلك سابقا.

وقد بينا في خانة إدخال الأسئلة، أنه لا يسمح إلا بإرسال سؤال واحد فقط في المساحة المعدة لذلك، وأن الرسالة التي تحوي أكثر من سؤال، سيتم الإجابة عن السؤال الأول منها، وإهمال بقية الأسئلة، ولذا نعتذر عن الإجابة على سؤالك الثاني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة