السؤال
أنا شاب عمري 28 عاما، تقدمت عن طريق الأهل لخطبة فتاة طيبة، نحسبها على خير، فذهبت أمي لرؤيتها أكثر من مرة حتى اطمأننت لها، ولحديثها، ثم ذهبت أنا للرؤية الشرعية والحديث مع الفتاة؛ حتى اطمأننت لها، وتمت الموافقة والخطبة -بحمد الله-.
ومرت السنة الأولى بكل خير، وكانت الأمور طيبة بيننا، وكان بيننا توافق في معظم النواحي، مع اختلاف بسيط في بعض الأمور، مع العلم أني لم أكن أحب أن أرتبط بفتاة تريد العمل، ولكن ما وجدته من خير في هذه الفتاة جعلني أوافق على طلبها بالعمل بعد أن تنهي دراستها الجامعية.
ومن الله عليها بلبس النقاب برغبة كاملة منها عندما أخبرتها أني أحب النقاب، وأحب أن ترتديه زوجتي.
وبعد مرور السنة الأولى بدأت تظهر الاختلافات بيننا، وأسردها لكم بشكل مختصر:
الأول: أنها تشارك صورها على حالات الواتساب بالنقاب، رغم أني لا أحب أن تشارك من أريدها زوجة لي صورا لها ولو بالنقاب، فأخبرتها أني لا أحب ذلك، فقالت: إنه ليس لديها في جهات الاتصال رجال يمكن أن يروا صورها، فتغافلت عن هذا الأمر رغم أنه يؤذيني في نفسي.
الأمر الثاني: تبديل هيئة النقاب بنقاب آخر تظهر منه العيون بشكل واضح، ووضعها الكحل في عينيها عند الخروج من المنزل، وعندما رأيتها تألمت جدا، وأخبرتها أن هذا قد يكون فتنة لمن يراها، ولكنها قالت: إن النقاب الآخر يؤذي عينيها، ويسبب لها صعوبة في التنفس لطوله، وإنها ستقلل من الكحل، ولكن لم تمنعه بالكلية؛ لأن عيونها ذات رموش ضعيفة، ولم أملك لها إلا النصيحة الطيبة، وبيان أن هذا الأمر يخالف تعاليم ديننا الحنيف في الستر.
وتمر الأيام حتى فوجئت أنها تريد مشاركة صورها بالنقاب على هذه الهيئة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي؛ بحجة أنها منتقبة، وصممت على رأيها؛ مما جعلني أشعر بالزهد فيها، وعدم الرغبة في الحديث معها، وأنا -بصفتي خطيبها- أقول: إن النقاب بهذه الهيئة أشد فتنة من عدم النقاب نهائيا، فماذا علي أن أفعل، وأنا مستمر في نصحها في أمر الصور والتزين منذ أكثر من عام، وأشعر أن أهلها يرون ما أراه مخالفا لأمر ديننا، هو أمر عادي، لا يستحق الحديث عنه؟ جزاكم الله خيرا.