السؤال
تعرضت لظلم شديد، ومكر أشد في العمل، ورغم أنه مضى وقت على ذلك، إلا أنني ما زلت أشعر ببعض الألم، فأحس أن نفسي تريد من الله أن يعاقبهم في الدنيا عقابا شديدا، وفي الآخرة أيضا؛ لذلك أشعر أنني منافقة؛ لأن التسامح لا يجب أن يكون مبنيا على هذه الأفكار، فعندما يسامح الإنسان لوجه الله الكريم، فهو يرفع درجاته، إلا أنني أحس أن الظالمين كانوا سعيدين بما فعلوا، وأكملوا حياتهم، وأنا أشعر بالنفاق؛ لأنني أتمنى أحيانا أن لا ينتقص الله منهم؛ كي يبقوا على إثمهم، ويزيد الله من عقابهم في الآخرة، وأفكر أنه إذا انتقص الله منهم، فربما سيؤمنون بعدها، ولكنني أريدهم أن يتألموا إلى ما لا نهاية في الدنيا، وأن يكونوا في الدرك الأسفل في الآخرة، وهذا ما يزعجني؛ لأنني أريد أن أكمل حياتي من دون هذه الأفكار والمشاعر، ولكنني أشعر أنني مقيدة. أريد أن أنجح في ديني ودنياي، وأن أرفع درجاتي، دون التفكير بمراتب الآخرين.