السؤال
يا شيخ كما هو معلوم لديكم أن من غسل مسلما وكتم عليه فالله تعالى يغفر له أربعين كبيرة فما معنى كبيرة وكذلك خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وأيضا إذا كفنه كساه الله من سندس وإستبرق والسؤال هو إذا كنت أنا أعمل مغسلا للموتى ومن طبيعة عملي أنني سأغسل في اليوم مرتين أو أكثر وكذلك أكفن فكيف يغفر لي أربعين مرة وكبيرة وأخرج من ذنوبي كيوم ولدتني أمي فهل من توضيح لهذا يا شيخ وأيضا لما أكفنه فسوف أكسى ـ إن شاء الله ـ فهل سيصبح ثوبا فوق ثوب أم ماذا وشكرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
- فقد روى الإمام أحمد وابن ماجه من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من غسل ميتا فأدى فيه الأمانة ولم يفش عليه ما يكون منه عند ذلك، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. هذا الحديث ضعفه أهل العلم، قال شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف لضعف جابر.. ويحيى الجزار لم يذكروا له سماعا من عائشة.
ويمكنك أن تراجع الفتوى رقم: 43687 في تخريج الأحاديث المتعلقة بالأربعين كبيرة، وبالكسوة بالسندس والإستبرق.
- ثم إن الكبيرة هي كل ذنب فيه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة، وراجع فيها الفتوى رقم: 4978 .
- وأما ما سألت عنه من تكرار غفران الذنوب وكثرة الكسوة بثياب السندس والإستبرق، فتلك درجات في الثواب وتكريم وكمال في النعيم لا يعلم قدره إلا الله. قال تعالى: [فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون] (السجدة:17).
والله أعلم.