فضل تغسيل الميت وكتم عيوبه

0 444

السؤال

يا شيخ كما هو معلوم لديكم أن من غسل مسلما وكتم عليه فالله تعالى يغفر له أربعين كبيرة فما معنى كبيرة وكذلك خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وأيضا إذا كفنه كساه الله من سندس وإستبرق والسؤال هو إذا كنت أنا أعمل مغسلا للموتى ومن طبيعة عملي أنني سأغسل في اليوم مرتين أو أكثر وكذلك أكفن فكيف يغفر لي أربعين مرة وكبيرة وأخرج من ذنوبي كيوم ولدتني أمي فهل من توضيح لهذا يا شيخ وأيضا لما أكفنه فسوف أكسى ـ إن شاء الله ـ فهل سيصبح ثوبا فوق ثوب أم ماذا وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

-     فقد روى الإمام أحمد وابن ماجه من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من غسل ميتا فأدى فيه الأمانة ولم يفش عليه ما يكون منه عند ذلك، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. هذا الحديث ضعفه أهل العلم، قال شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف لضعف جابر.. ويحيى الجزار لم يذكروا له سماعا من عائشة.

ويمكنك أن تراجع الفتوى رقم: 43687   في تخريج الأحاديث المتعلقة بالأربعين كبيرة، وبالكسوة بالسندس والإستبرق.

-     ثم إن الكبيرة هي كل ذنب فيه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة، وراجع فيها الفتوى رقم: 4978  .

-     وأما ما سألت عنه من تكرار غفران الذنوب وكثرة الكسوة بثياب السندس والإستبرق، فتلك درجات في الثواب وتكريم وكمال في النعيم لا يعلم قدره إلا الله. قال تعالى: [فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون] (السجدة:17).

والله أعلم.

 

  

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة