السؤال
هل يجوز الاشتراك في الضمان الاختياري، لتأمين حاجيات الأفراد، وخاصة إذا هم كبروا في السن تحديدا، وأصبحوا غير قادرين على العمل؟ والدولة لا تتولى رعايتهم وتوفير حاجياتهم، وهل يتنافى الاشتراك في ذلك الضمان، مع التوكل على الله؟.
هل يجوز الاشتراك في الضمان الاختياري، لتأمين حاجيات الأفراد، وخاصة إذا هم كبروا في السن تحديدا، وأصبحوا غير قادرين على العمل؟ والدولة لا تتولى رعايتهم وتوفير حاجياتهم، وهل يتنافى الاشتراك في ذلك الضمان، مع التوكل على الله؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالضمان الاجتماعي إن كان مباحا لانضباطه بالضوابط الشرعية، فلا حرج فيه، وأما الضمان الذي يشبه التأمين التجاري، فهو محرم من حيث الأصل، ومجرد تقاعس الدولة في أداء واجباتها، لا يبرر الدخول فيه، وانظر للفائدة الفتاوى: 2593، 99819، 29228.
والدخول في العقود المحرمة من غير ضرورة، يتنافى مع التوكل، واليقين، ويخدش الإيمان بالله الرزاق الكريم، الذي أمره بتقواه، ووعد من يتقيه بتيسير أمره، ورزقه من حيث لا يحتسب، كما قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب {الطلاق:2-3}.
وقال عز وجل: فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون {العنكبوت:17}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس؛ اتقوا الله، وأجملوا في الطلب، فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
والله أعلم.