الصلاة في مسجد فيه قبر.. أم الحرص على الجماعة

0 266

السؤال

هنا في هذا البلد استنبول في المنطقة القديمة منها، المنطقة العثمانية توجد فيها مساجد بها قبور أو بجانبها لصالحين وخلفاء العثمانين، وبعض الصحابة التابعين على مساحة واسعة جدا، بحيث إذا أدركتني صلاة الفريضة بهذه المنطقة فلا أستطيع أن ألحق على الصلاة بالمساجد الحديثة خارج المنطقة لبعد المسافة، وأقرب مسجد تقريبا ربع ساعة بالحافلة، تكون الصلاة قد انتهت غير انتظار طريق مع العلم أنه يوجد مساجد حديثة فيها لكن الوقت لا يسعفني ربما لأنه بعيد أو لا يعلم أين، هو يجتاح سؤالا، فالمدينة جدا كبيرة وأيضا وقت الصلاة من الأذان إلى انتهاء الصلاة قصير، فهل يا فضيلة الشيخ يجوز لي أن أصلي بهذه المساجد خشية فوات الفريضة والجماعة وما هو عمل الإخوة المقيمين في هذه المناطق كيف يصنعون؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الصلاة لا تجوز في مسجد فيه قبر لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك في الاحاديث الصريحة الصحيحة الثابتة، وأما إذا كان القبر بجانب المسجد خارج حدود المسجد فهذا لا علاقة له بالمسجد، وفي هذه الحالة تجوز الصلاة بالمسجد لأنه منفصل عن القبور، وللمزيد من التفصيل نحيلك إلى الفتوى رقم: 26258.

وإذا كانت المساجد جميعها في بلدتك بداخلها قبور فلا تصل فيها، بل إن استطعت أن تذهب إلى البلدة المجاورة لتصلي في مسجد ليس فيه قبور وإلا صل في بيتك أو أي مكان، وإن أدى ذلك إلى فوات الجماعة، وما سبق يجب عليك وعلى المقيمين في بلدتك فعله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة