واجب المصابة بالحدث الدائم

0 24

السؤال

كنت أعاني منذ فترة طويلة في صلاتي، وطهارتي، وتحديدا معاناتي كانت مع غازات شديدة، وإفرازات دائمة، مع ألم في منطقة الحوض، وقد تم تشخيصي قبل أسبوعين بمتلازمة احتقان الحوض ـ Pelvic congestion syndrome ـ وهي متلازمة تكون فيها الأوردة متسعة في منطقة الحوض، شبيهة بدوالي الساقين، ويطلق عليها: دوالي رحمية ـ وهي تسبب آلاما، ومن أعراضها الإفرازات المهبلية، والغازات، وحاليا أعاني جدا في صلاتي، وبعض الصلوات لا أستطيع صلاتها من الأعراض، لأن وضوئي لا يبقى دقيقة أحيانا من شدة الأعراض، وأنا أعمل فنية مختبر في مستشفى، وفي كثير من الأوقات لا أستطيع تجديد الوضوء، بسبب طبيعة العمل، وحالات الطوارئ إذا كنت وحدي في المختبر.. وقد تعبت كثيرا، والأعراض الآن دائمة ومتعبة، فما الحكم الشرعي في حالتي، خصوصا في الصلاة، والطهارة؟ وهل يلزمني تجديد الوضوء في حالة الإفرازات، لأنها أيضا من أعراض المتلازمة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا بلغ بك خروج تلك الإفرازات إلى حد السلس، فإنك تتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها، في قول جمهور أهل العلم، وإذا وجدت مشقة في هذا، وحرجا شديدا، فلا نرى بأسا بأن تأخذي بقول المالكية، فإنهم يقولون إن الحدث الدائم لا ينقض الوضوء، على ما فصلناه في الفتوى: 141250.

وعلى قولهم، فإنك لو توضأت للظهر مثلا: فإنه لا ينتقض وضوؤك بسبب الإفرازات، ويجوز لك أن تصلي العصر بوضوء الظهر، ولا ينتقض الوضوء، إلا بالخارج المعتاد من بول، أو غائط، وانظري الفتاوى: 418909، 388978، 368341، 454732.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة