السؤال
لقد نذرت أنه إذا رزقني الله فسوف أعمل عمرة و كان هذا في سن صغيرة ولقد رزقني الله في سن الشباب قد أصبح الزواج من أولوياتي،
فهل أفضل النذر على الزواج أم أؤدي الكفارة أم أؤخر الزواج وجزاكم الله خيرا
ملحوظة: أرجو أن تبعثوا بالإجابة على الإيميل لأني لا أعرف كيف أصل إليها وسأكون شاكرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان نذرك جرى في زمن الصبا بحيث لم تبلغ مبلغ الرجال، فإنه لم ينعقد ولا يصح إلا إذا كنت في ذلك الوقت مميزا وتعقل القربة، فيستحب لك الوفاء به، لأن نذر الصبي العاقل ينعقد ويندب له الوفاء به.
أما إذا كنت قد بلغت مبلغ الرجال فيجب عليك الوفاء بالنذر وأداء العمرة عند ما يتم ما علقتها عليه وهو حصول الرزق.
قال تعالى: [وليوفوا نذورهم ] (الحج: 29).
وقال تعالى: [يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا] (الإنسان:7) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه. رواه البخاري.
وعلامات البلوغ تكون بخروج المني أو نبات الشعر الخشن على العانة، أو بلوغ خمس عشرة سنة.
وبخصوص تقديم العمرة أو الزواج، فإذا لم يكن لديك من المال ما تغطي نفقاتهما معا، فإن كانت نفسك تتوق للزواج وتخشى الفتنة، فعليك أن تقدم الزواج، وإلا، فإنك تقدم العمرة.
ولمزيد من الفائدة، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم 11556 و 29181.
والله أعلم.