السؤال
توفيت زوجة جدي الثانية بسبب مرض خبيث -عافاكم الله منه-، وكانت أمي تسكن في صغرها معها، ومع إخوتي، ومع أعمامي وعماتي في بيت جدي -رحمه الله-. ولقد كانت في حياتها تؤذي أعمامي وعماتي بكل أنواع الأذية خاصة أمي وإخوتي؛ لأنها -أمي- كانت العروسة الوحيدة في وقتها، فكانت تؤذيها بكل أنواع الأذية التي لا تخطر على بال، حتى جدي في أواخر حياته، وفي مرض موته لم يسلم من معاملتها القاسية له، وهذا بشهادة كل من عاشوا معها من أعمامي وعماتي، خاصة أمي آذتها، وصبرت، ولم تشتك لأحد.
حتى أخي الكبير في سنواته الأخيرة أصبح يصرع، وهو لا يعاني من أي خلل طبي في جسده، هذا ما قاله الأطباء، وقد أخذناه إلى الرقاة، وبعد جلسة الرقية نطقت على لسانه جنية، وأخبرت الراقي أنها تعيش معه منذ سنوات، وأنها مربوطة بسحر مع كل أفراد العائلة، وأن السحر وضع لأمي وأولادها، وأن السحر وضع في قفل، ومدفون في المقابر. وسبب وضع السحر لكي تدمر كل أفراد العائلة ماديا ومعنويا، وهذا فعلا الواقع الذي نعيشه -ولله الحمد-.
ثم أخبر أخي الراقي أثناء الرقية أن الفاعل هي زوجة جدي هذه وأمها بدافع الغيرة والكره.
سؤالي من فضيلتكم: عندما توفيت ذكر أحد أبنائها أنه عند لحظة الاحتضار نطقت بالشهادة. علما بأنها لم تطلب ممن آذتهم السماح على ما فعلته بهم في حياتها، ومنهم أمي. وعلما بأن أم زوجة جدي الثانية هذه توفيت من قبل، وقبل موتها كانوا يحبسونها في غرفة لوحدها، وكان يسمع لها صراخ كعواء الكلاب -أكرمكم الله-.
فهل موت زوجة جدي هذه مع نطقها الشهادة -حسب قول ابنها- هل يعني هذا أن الله راض عنها، وغفر لها، رغم مظالمها لأمي وغيرها؟ لأني أسمع دائما أن كل ظالم يقتص الله منه قبل موته بعقوبة، أو سوء خاتمة، أو غيرها.