ما يلزم من أحرمت وأتاها الحيض ورجعت لبلدها دون أداء النسك

0 219

السؤال

فاجأني الحيض بعد أن أحرمت بالعمرة وخفت التخلف عن الركب أفتاني أحد المفتين أن أعود مع الرحلة وأرجع للعمرة في وقت لاحق وأظل محرمةبعد عودتي وجدت في ذلك مشقة شديدة كما أن العودة للعمرة مرة أخرى قد لا تتوفر فما العمل الآن؟جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أحرم بحج أو عمرة وجب عليه إتمامها، ولا يحل له أن يتحلل منها إلا بعد كمالها، إلا أن يكون محصورا، وتعذر عليه الإتمام، أو يكون اشترط، قال الله تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي(البقرة: من الآية196)، وكان الأولى للسائلة الكريمة أن تنتظر بمكة المكرمة حتى تطهر فتتم عمرتها، لأن الطهارة شرط في صحة الطواف على قول الجمهور، وإذا كان ذلك يشق عليها أو لا تستطيع المقام هناك والانتظار فلها حينئذ أن تغتسل وتستثفر (تضع حفاظة) وتطوف بالبيت وتسعى وتقصر ثم تتحلل لأنها مضطرة.

وهذا ما رجحه بعض العلماء المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله، وذهب إليه جمع من العلماء المعاصرين.

وما دمت قد رجعت إلى بلدك فإن عليك أن تظلي محتفظة بإحرامك وترجعي إلى مكة، وتتمي عمرتك.

وإذا كنت قد فعلت شيئا من محظورات الإحرام فعليك فدية من صيام أو صدقة أو نسك على تفصيل سبق في الفتوى رقم:1565.

وأما من عجز عن العودة لإتمام العمرة فقد بينا حكمه في الفتوى رقم: 34247 فلتراجع، ولمزيد من الفائدة في الموضوع تراجع الفتوى رقم: 9467.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة