مَن صلّى الظهر لظنّه عدم إدراك الجمعة بسبب بُعْد المسافة

0 21

السؤال

استيقظت وأنا أظن انتهاء صلاة الجمعة في المسجد، أو أن الصلاة قد بدأت ولن أدركها إذا ذهبت بسبب المسافة بيني وبين المسجد، وعدم وصول صوت الإمام إلى بيتي.
وأثناء صلاتي للظهر بعد استيقاظي كنت أسمع الإقامة في بعض المساجد، ولكنه صوت بعيد، فهل علي إثم لعدم الذهاب إلى صلاة الجمعة؟ فأنا لم أذهب ظنا مني أنها انتهت، أو أني لن أدركها؛ نظرا لبعد المسجد، وعدم سماعي لصوت الإمام.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنرجو أن لا إثم عليك في فوات الجمعة ما دمت لم تتركها تهاونا بها، وإنما لظنك أنها قد فاتتك لعذر النوم، وقد قال الله تعالى: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به {الأحزاب:5}.

والإثم يلحق من تركها تهاونا؛ لحديث: من ترك ثلاث جمع تهاونا من غير عذر؛ طبع الله على قلبه. رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي واللفظ لأحمد.

وكان الأولى بك حين ظننت أنك لن تدرك الجمعة أن تؤخر صلاة الظهر، ولا تشرع فيها حتى تتيقن أن الإمام قد انتهى من الجمعة، ثم تصلي الظهر بعده، قال المرداوي -الحنبلي- في الإنصاف: وإن ظن أنه لا يدركها، انتظر حتى يتيقن أن الإمام قد صلى وفرغ، ثم يصلي. اهــ. وانظر الفتوى: 447766.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة