السؤال
حصل خلاف بيني وبين زوجتي قبل نحو ثلاثة أشهر؛ لأنها ذهبت للعمل في محل لبيع الملابس النسائية دون موافقتي، وعندما أحضرت أباها للحديث معه بخصوص أمر العمل شتمتني في حضور أبيها؛ لاعتراضي على عملها، فرميت عليها يمين الطلاق، وأريد الآن إرجاعها إلى عصمتي، فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه الطلقة هي الأولى أو الثانية؛ فمن حقك أن تراجع زوجتك، ما دامت في عدتها من غير حاجة إلى عقد جديد، ولا حاجة إلى رضا الزوجة؛ فتحصل الرجعة بمجرد قولك: "راجعت زوجتي"، لكن يستحب الإشهاد على الرجعة، كما تحصل الرجعة -على القول الراجح عندنا- بحصول الجماع في العدة، ولو لم تتلفظ بالرجعة، وراجع الفتوى: 54195.
ونصيحتنا للزوجة أن تتقي الله، وتطيعك في المعروف، ولا تخرج من البيت -لغير ضرورة- دون إذنك.
وما دمت تنفق عليها بالمعروف، فليس لها الحق في الخروج للعمل دون رضاك، وراجع الفتوى: 342682.
ونصيحتنا لك أن تسلك مع زوجتك وسائل الإصلاح المشروعة بالتدرج، ولا تتعجل في الطلاق؛ فإنه آخر العلاج.
والله أعلم.