السؤال
هل هذا الحديث رواته ثقات: "يرفع عمل ابن آدم إلى الله عشية يوم الخميس، لا يقبل عمل قاطع رحم"؟ وهل هذا يعني أن هذا الحديث إذا كان رواته ثقات، فإنه مثل الصحيح، فلا يقبل عمل قاطع الرحم، أم إنه من الممكن أن يكون خطأ؟
هل هذا الحديث رواته ثقات: "يرفع عمل ابن آدم إلى الله عشية يوم الخميس، لا يقبل عمل قاطع رحم"؟ وهل هذا يعني أن هذا الحديث إذا كان رواته ثقات، فإنه مثل الصحيح، فلا يقبل عمل قاطع الرحم، أم إنه من الممكن أن يكون خطأ؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعبارة: رواته ثقات، أوردها الهيثمي في مجمع الزوائد، حيث قال: رواه أحمد، ورواته ثقات. اهـ.
وقد ذكر أهل العلم أن عبارة: رواته ثقات، لا تعني تصحيح الحديث؛ لاحتمال وجود انقطاع فيه، بأن لم يسمع راو من راو آخر، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 431290.
وقد ضعفه الشيخ الألباني، ولكن قواه برواية من طريق آخر، في كتابه إرواء الغليل، حيث قال: جملة القول: إن إسناد الحديث ضعيف، وإنما يتقوى بحديث أسامة بن زيد الذي قبله. انتهى. فهو حديث حسن، وقد حسنه أيضا الأرناؤوط في تخريجه لأحاديث المسند.
وهو يبين خطورة قطع الرحم، وأنها قد تبطل ثواب الأعمال الصالحة.
وهذا ليس إحباطا للعمل كإحباط الكفر له؛ فإن الكفر يحبطه بالكلية، ولكن ما جاء في هذا الحديث فسره أهل العلم بأنه يخشى أن ترجح كفة سيئاته بكفة حسناته؛ فيكون من الهالكين، وانظر الفتوى: 369880.
نسأل الله العافية، والسلامة.
والله أعلم.