السؤال
هل تفقد المرأة للطهر يكون قبل الاستنجاء؟ أم بعده؟ لأنني قبل الاستنجاء أجد قليلا من الكدرة، والصفرة، وبعده لا أجد شيئا، فأيهما يجب علي: تفقد الطهر قبل الاستنجاء؟ أم بعده؟.
هل تفقد المرأة للطهر يكون قبل الاستنجاء؟ أم بعده؟ لأنني قبل الاستنجاء أجد قليلا من الكدرة، والصفرة، وبعده لا أجد شيئا، فأيهما يجب علي: تفقد الطهر قبل الاستنجاء؟ أم بعده؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين: إما القصة البيضاء، وهي ماء أبيض يعرف به انقطاع الحيض، وإما بالجفوف، وضابط الجفوف أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج بيضاء نقية، ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، قال في مواهب الجليل: ش: قال في المدونة: والجفوف أن تدخل الخرقة فتخرجها جافة، قال في التوضيح: أي: ليس عليها شيء من الدم، قلت: يريد ولا من الصفرة، والكدرة، ولا يريد أنها جافة من الرطوبة بالكلية، بل المراد أن تكون جافة من الدم، والصفرة، والكدرة؛ لأن فرج المرأة لا يخلو عن الرطوبة غالبا، والقصة ما يشبه ماء الجير من القص، وهو الجير، وقيل: يشبه ماء العجين، وقيل: شيء كالخيط الأبيض. انتهى.
ويكون تفقد الطهر قبل الاستنجاء، لأن الاستنجاء يزيل الأثر إن كان هناك أثر، فالمسح بعده لا يفيد، لاحتمال ذهاب الأثر بالاستنجاء.
وعلى المرأة تفقد طهرها، عند أول كل صلاة مفروضة، جاء في الذخيرة للقرافي: قال صاحب البيان: قال مالك: ليس على المرأة أن تقوم قبل الفجر لتنظر طهرها، وليس ذلك من عمل الناس، ولم يكن في ذلك الزمان مصابيح، قال: والقياس ذلك، لكن العمل أسقطه، فتعتبره عند إرادة النوم، فإن استيقظت بعد الفجر وهي طاهر، وحزرت تقدمه من الليل، عملت على ما قامت عليه، ولا تقضي الصلاة حتى تتيقن الطهر، ويجب عليها أيضا أن تنظر عند أوقات الصلاة في أوائلها، وجوبا موسعا، وفي أواخرها وجوبا مضيقا، بقدر ما يمكنها أن تغتسل، وتصلي. انتهى.
والله أعلم.