السؤال
لو أن امرأة كبيرة في السن، وزوجها متوفى، وتعيش وحيدة، وأمها تعيش مع إخوانها، وتذهب لخدمتها أكثر من نصف الشهر، وتبيت معها وترجع إلى بيتها، وترفض أن تعيش أمها معها، فهل هي آثمة في حق أمها؟
لو أن امرأة كبيرة في السن، وزوجها متوفى، وتعيش وحيدة، وأمها تعيش مع إخوانها، وتذهب لخدمتها أكثر من نصف الشهر، وتبيت معها وترجع إلى بيتها، وترفض أن تعيش أمها معها، فهل هي آثمة في حق أمها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فرعاية الوالدة المحتاجة للرعاية، وخدمتها واجبة على الأولاد جميعا، حسب وسعهم، وراجعي الفتوى: 405169.
وما دامت المرأة تقوم بما ينوبها من رعاية أمها، والأم غير محتاجة للسكن معها؛ فليست آثمة في حق أمها، بسبب رفضها إقامتها في مسكنها؛ لكن إذا لم يكن عليها ضرر في إسكان أمها معها؛ فالأولى لها أن تسكنها معها، ولا سيما إذا لم تكن للأم بنت أخرى تسكن معها.
فالأم باب مفتوح لك إلى الجنة، فقد أتى بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذالك وجه الله والدار الآخرة، قال: ويحك، أحية أمك؟ قلت نعم يا رسول الله، قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
والأم هي أعظم أصحاب الحقوق على المرء، فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.