السؤال
صلينا العشاء في مسجد الحي، ولم يكن الإمام الراتب حاضرا؛ فدخل رجل مسن، وصلى بنا العشاء ركعتين فقط، وسلم. وكنت وراءه، فذكرته بقول: سبحان الله، فقال إنه لا يعرف كيف يكمل الصلاة، فأخرجته، ودخلت مكانه، وأتممت الصلاة ركعتين أخريين، وسجدت سجود السهو.
فهل هذا العمل صحيح أم لا؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه أن الإمام ليس مسافرا، ولكنه لم يدر ما يصنع بعد إذ سها، وسلم من ركعتين.
وعليه؛ فما فعلته من التقدم، وإكمال الصلاة بالناس صحيح، وصلاتكم -والحال ما ذكر- صحيحة؛ لأن هذا عذر منع الإمام من إتمام صلاته بكم، فجاز لكم أن تستخلفوا من يتم بكم الصلاة.
قال النووي رحمه الله: إذا خرج الامام عن الصلاة بحدث تعمده، أو سبقه، أو نسيه، أو بسبب آخر، أو بلا سبب. ففي جواز الاستخلاف قولان مشهوران (الصحيح) الجديد جوازه؛ للحديث الصحيح. انتهى.
وشرط صحة تقدمك ألا تكون أبطلت صلاتك بكلام متعمد، فإن تعمد الكلام -ولو لمصلحة الصلاة- يفسدها عند الجمهور.
والله أعلم.