المبالغة في القول وحكاية الحادثة بالمعنى ليس من الكذب

0 291

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
في بعض المرات خلال لغو الحديث يحصل كذب أو مبالغة دون قصد بالكذب فمثلا
عند التأخير دقائق نقول تأخر سنة أو مائة سنة بقصد المبالغة فأقول إني أنتظرك من سنة والقصد أنه تأخر علي فهل هذا كذب يعتبر؟
وفي مثال ثان أنقل لأحد قصة حصلت معي فتجدني أحرف الذي حصل دون قصد ودون تغيير المعنى لكن يخرج مني كلام عفوي وغير مقصود مع احترازي المسبق فهل هذا يعتبر كذبا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كنا عرفنا الكذب من قبل وبينا أقسامه وأحكامه، ولك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 26391.

وما ذكرته لا يعد كذبا، فأما الأول فهو من المبالغة، وهو صورة من صورة المجاز، والمجاز أحد فروع البلاغة، وجاء في كتاب الله العزيز: [واشتعل الرأس شيبا] (مريم: 4). ومعناه شاب شعر رأسه بتحوله من السواد إلى البياض، وهي أبلغ عبارة يمكن أن تساق في هذا المعنى.

وأما النوع الثاني: وهو رواية القصة بغير اللفظ الذي سيقت به مع الاحتفاظ بنفس المعنى، فهو أبعد ما يكون عن الكذب، فقد أجاز أهل العلم أن يروى الحديث بمعناه، وإذا كان الأمر كذلك، فأحرى بالقصة من الكلام العادي أن تجوز حكايتها بالمعنى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة