معنى حديث: ... فليقل خيرا أو ليصمت

0 16

السؤال

يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فليقل خيرا أو ليصمت.
ما المقصود: هل لا أتكلم إلا لحاجة، ولا أمزح مع أصدقائي أبدا؟ أو المقصود هو عدم كثرة الكلام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحديث المذكور جاء في الصحيحين وغيرهما، والمقصود به الأمر بقول الخير، الذي هو ضد الشر.

والخير - كما قال العلماء- كلمة جامعة لما ينتفع به المسلم ماديا كان أو معنويا، في الدنيا والآخرة.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية، وتخرج المنهيات؛ لأن اسم الخير لا يتناولها. اهـ.

وليس المقصود منه ألا يمزح المؤمن؛ فقد جاء في صفة نبينا -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يمزح، ولا يقول إلا حقا، وكذلك كان أصحابه -رضوان الله عليهم-.

وليس المقصود منه ألا يتكلم المسلم إلا لحاجة؛ فإن الكلام المباح لا حرج فيه، وإن كان الأولى تركه خشية أن يجر إلى الحرام. أما إذا كان فيه ألفة للغير، وتقوية للأخوة، أو إزالة الوحشة؛ فالأولى عدم تركه.

 لما رواه الطبراني في الأوسط، وغيره مرفوعا: المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف. الحديث صححه الألباني.

وللمزيد من الفائدة، انظر الفتوى: 137510

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات