السؤال
في الآية 30 من سورة النمل، في قول الله تعالى: (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم).
هل تحسب الألف المحذوفة كتابة في كلمة: "بسم" من حروف القرآن؟
وما حكم من أثبتها كحرف، أو لم يثبتها، لظنه أنها محذوفة كتابة ولفظا؟
في الآية 30 من سورة النمل، في قول الله تعالى: (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم).
هل تحسب الألف المحذوفة كتابة في كلمة: "بسم" من حروف القرآن؟
وما حكم من أثبتها كحرف، أو لم يثبتها، لظنه أنها محذوفة كتابة ولفظا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن هذه الألف لا تحسب من حروف القرآن؛ لأنها غير موجودة لا قراءة ولا كتابة. ولا ينبغي كتابتها في المواضع التي حذفت فيها؛ لما في ذلك من خلاف ما اشتهر عند الأمة من كتابتها بدون ألف.
قال المارغني في دليل الحيران على مورد الظمآن عند قول الناظم:
وحذف بسم الله عنهم واضح ... في هود والنمل وفي الفواتح
......
ذكر الموضع السابع من مواضع حذف همزة الوصل من الرسم، فأخبر بحذف همزة الوصل الواقعة بين الباء والسين من "بسم الله" في سورة هود {بسم الله مجراها ومرساها} وفي سورة النمل: {وإنه بسم الله الرحمن الرحيم، ألا تعلوا علي} وفي "بسم الله الرحمن الرحيم" .الواقع في فواتح السور...
ووجه حذف همزة الوصل في هذا الموضع كثرة الاستعمال ... اهـ.
والله أعلم.