السؤال
أبلغ من العمر: 42 سنة، وأمي وأبي متوفيان، ولي أخت واحدة تعمل بإحدى المصالح، وقد تعرفت على فتاة، وتكمن المشكلة في ظروفي المادية، التي لا تمكنني من شراء العفش كاملا في شقتي التي بناها لي أبي، وهي كاملة التشطيب، فاقترحت على خطيبتي أن نعيش مع أختي في بيت أبي، ولكن أختي رفضت ذلك، وقالت إنه يتعارض مع الخصوصية، وحياتي الزوجية مكانها في شقتي وليست في بيت أبي، فما هو رأي الدين فيما فعلته أختي؟ فمن ناحية لا أريد أن أغضبها، لأنها أختي، وقد أوصاني بها أمي وأبي، ومن ناحية أخرى لن أستطيع فرش شقتي بالكامل، ولا أستطيع التخلي عن رغبتي في الزواج من هذه الفتاة، فماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تريد أن تسكن مع أختك في بيتها؛ فمن حقها رفض ذلك، وأما إذا كانت أختك تسكن في البيت الذي تركه أبوك ولم يقسم على الورثة؛ فليس من حقها الانفراد بالانتفاع بالبيت، ومنعك من الانتفاع به؛ فتركة الميت حق لجميع ورثته، فلا يجوز لبعض الورثة الاستبداد بالسكن في العقار الموروث دون إذن سائر الورثة.
جاء في حاشية الجمل على شرح المنهج: التركة نقدها، وعينها، ودينها، شائع بين الورثة، فليس لبعضهم الاستقلال بشيء دون قسمة معتبرة. انتهى.
وقد بينا كيفية قسمة العقار الموروث بين الورثة، في الفتويين: 66593، 292015.
وعلى أية حال؛ فالذي ننصحك به أن تسكن في شقتك وتقتصر على شراء الأثاث الضروري، ولا تكلف نفسك ما لا تطيق.
والله أعلم.