طهارة وصلاة المبتلى بسلس البول والغائط

0 22

السؤال

أنا مريضة فراش، أعاني من الشلل النصفي، عندي خروج لا إرادي من البول، والغائط، لا أشعر به عند نزوله؛ لذلك أضع حفاظة 24 ساعة.
لا أستطيع تغيير الحفاظة وقت كل صلاة، بل تغيرها لي والدتي مرتين في اليوم، في الصباح، وفي المساء، ولا أستنجي، فقط تغيرها، وإن كان هناك غائط تمسحه بمنديل فقط، أما البول فلا . أنا لا أستطيع أن أستنجي، ولكن أستطيع أن أتوضأ. أنا أتوضأ لصلاة الظهر، والعصر بوضوء واحد، والمغرب، والعشاء بوضوء واحد، والفجر بوضوء، ولكن في كل تلك الصلوات لا أستطيع أن أستنجي، فقط أتوضأ . أنا لا أعلم إن كانت صلواتي تقبل أم لا؟ لا أعرف إن كان علي إثم أم لا؟
فهل صلاتي باطلة أم صحيحة؟
وفي سؤالها الآخر تقول: أنا أرتدي حفاظة 24 ساعة؛ لأنني لا أشعر بخروج البول، أو الغائط، أو الريح، أو أي شيء يخرج من السبيلين؛ لأنني مصابة بشلل نصفي. أنا لا أستطيع الاستنجاء أبدا؛ لأنني لا أستطيع تغيير الحفاظة بنفسي. أخبرت والدتي أنني أريد الاستنجاء، و لكن قالت: تغيير الحفاظة يكفي، ولكن أنا لا أغيرها لكل صلاة، قد تكون في وقت صلاة، وأحيانا كثيرة لا أغيرها، فقط عندما تمتليء، أو يكون بها غائط. أنا لا أستطيع الاستنجاء، ولكن أستطيع الوضوء بنفسي، ولكن يأخذ هذا مني وقتا طويلا؛ لذلك أجمع جمعا صوريا في الصلاة، حيث أصلي الظهر في آخر وقتها مع العصر في أول وقته بوضوء واحد، وكذلك المغرب والعشاء. هل صلاتي صحيحة أم باطلة؟ وهل يمكنني لمس المصحف بعد الصلاة أم لا؟
سؤال آخر، هل ممكن أن أصلي راتبة الظهر البعدية قبل أذان العصر ب 5 أو عشر دقائق، وكذلك المغرب، والعشاء أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله تعالى أن يشفيك، ويعافيك، ويكتب أجرك، ويثيبك على ما ابتلاك به، ثم اعلمي عافاك الله أن فقهاء المالكية يسهلون في أمر إزالة تلك النجاسة التي تخرج بغير اختيارك، فلا يوجبون عليك ذلك، ولا حرج عليك في العمل بقولهم، فإنا قد بينا أن الأخذ ببعض رخص العلماء للحاجة مما يسوغه كثير من أهل العلم، وذلك في الفتوى: 134759، ولمعرفة مذهب المالكية، والوقوف على تفصيل كلامهم انظري الفتوى: 75637، ولا حرج عليك أن تجمعي بين الصلاتين جمعا حقيقيا، أو صوريا؛ فإن الحنابلة يجيزون الجمع للمريض، ولا حرج عليك في مس المصحف إذا توضأت، ولا حرج كذلك في صلاة نافلة الظهر قبل العصر بيسير، وصلاتك والحال ما ذكر صحيحة إن شاء الله، خفف الله عنك برحمته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة