السؤال
نحن عرب، مسلمون، سنة، نعيش في دولة أوروبية، وأخي من أمي وأبي جاءته فترة من الضعف في الدين، وأصبح يماشي رفاق السوء. وبصفتي أخاه الأكبر، وأبلغ من العمر 40 سنة، وهو يبلغ من العمر 25 سنة، نصحته بقوة ألا يماشي رفاق السوء، فسوف يوردونه المهالك. ونصحته أيضا بأن يعود لالتزامه، ولكنه لم يستجب، غفر الله له. حتى خرج ذات ليلة هو وصديق سوء، وكانا تحت تأثير المخدرات، فحصل بينهما وبين شابين شجار، وكان الشابان مسلمين أيضا. وكان بحوزة أخي سكين مطبخ يحملها للدفاع عن نفسه إن لزم الأمر "بزعمه"، وفعلا استخدمها أثناء الشجار؛ لأن يده فيها عيب، ولا يستطيع الدفاع عن نفسه من دون سلاح "بزعمه". وقدر الله أن طعن بها الشاب الآخر مما أدى إلى وفاة ذلك الشاب. ويقول أخي لاحقا إن الشاب كان بحوزته مال، وحاولنا أخذه، ولكنه أبى ودافع عن نفسه وماله؛ فطعنته بالسكين، ولم أنو قتله، مجرد شجار "بزعمه".
ألقت الشرطة القبض عليه، وبعد التحقيقات الطويلة والكاميرات، حكموا عليه بالسجن لمدة 30 سنة. وهو الآن بالسجن منذ قرابة 5 سنوات، وقد ندم ندما شديدا، ويدعي أنه رجع إلى الله، والتزم داخل السجن. ولكن وضعه النفسي غير مستقر، فمرة يظهر في كلامه الالتزام، ومرة العكس حسب ما هو ظاهر؛ لأنه يجري اتصالات مع أمي، وأضطر للحديث معه بالهاتف رأفة بحال أمي وبرا بها. وإلا فأنا رافض للحديث معه، ورافض لزيارته بسبب قتله للنفس المسلمة، وهو دائما يطلب زيارتي له. وأبي وأمي يؤنبانني ويزجرانني، ويغضبان مني أحيانا بسبب تصرفي هذا تجاه أخي. فهل فعلي صحيح؟
أرشدوني لفعل الصواب، مع الأدلة الشرعية، بارك الله فيكم.