السؤال
عندما حج أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- في السنة التاسعة للهجرة. هل كانت مناسك الحج معلومة وقتها، كما بينها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجته؟
عندما حج أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- في السنة التاسعة للهجرة. هل كانت مناسك الحج معلومة وقتها، كما بينها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحجة أبي بكر الصديق في سنة تسع كانت معلومة المناسك، على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن الملقن في التوضيح: حجة الصديق أبي بكر بالناس كانت حجة الإسلام؛ -لأنه وقف بعرفة ووقف في ذي الحجة، والوقوف بعرفة بنص قوله تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} [البقرة: 199]. يعني: طوائف العرب، وقد اتفق أهل السير أن العرب كانت تفترق فرقتين، فرقة تقف بعرفة، وكانت قريش تقف بالمشعر الحرام. اهــ.
وفي تفسير أبي حيان: أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمره أن يخرج بالناس إلى عرفات فيقف بها، فإذا غربت الشمس أفاض بالناس حتى يأتي بهم جمعا، فيبيت بها.
فتوجه أبو بكر إلى عرفات، فمر بالحمس وهم وقوف بجمع، فلما ذهب ليجاوزهم قالت له الحمس: يا أبا بكر: أين تجاوزنا إلى غيرنا؟ هذا موقف آبائك! فمضى أبو بكر كما أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أتى عرفات. اهــ.
والله أعلم.