حكم قول: أستحيي أن أصلي بالحذاء أو أن أقف بين يدي الله بالحذاء

0 30

السؤال

هل يجوز قول: أستحيي أن أصلي بالحذاء، أو أستحيي أن أقف بين يدي الله بالحذاء؟ هل يجوز قولها، أم إنها مخالفة لسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحياء من الله -تعالى- مطلوب بلا شك، ولكن ليس من الحياء المطلوب أن يترك المسلم ما شرعه الله -تعالى- له.

والصلاة في النعال مشروعة على سبيل الاستحباب، ومن علم أنها كذلك لا ينبغي له أن يقول تلك الكلمة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله تعالى: أما الصلاة في النعل ونحوه، مثل الجمجم، والمداس والزربول وغير ذلك: فلا يكره، بل هو مستحب؛ لما ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصلي في نعليه. وفي السنن عنه أنه قال: إن اليهود لا يصلون في نعالهم فخالفوهم. فأمر بالصلاة في النعال مخالفة لليهود.

وإذا علمت طهارتها لم تكره الصلاة فيها باتفاق المسلمين، وأما إذا تيقن نجاستها فلا يصلي فيها حتى تطهر. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة