السؤال
تحرشت ببنت عمي، وأنا طفل، وهي طفلة، ومر على الحادثة أكثر من: 10 سنوات، والآن بعدما أصبحنا كبارا، واهتديت، وتبت، ورجعت إلى الله، والتزمت كل الالتزام، وأعتبر الآن من الشباب المثال الطيب في المجتمع بالصلاح، وخصوصا في مثل هذه المواضيع - بعدما كنت من مقترفي الإجرام في طفولتي- ومن أشد المحاربين لها، ولا أقوم بالعادة السرية، ولا أشاهد الإباحية، ولا أختلط بالجنس الآخر بعيدا عن الضوابط -أي أنني انقلبت: 180 درجة، بفضل الله- وأحاول كل الجهد أن أعف نفسي بالحلال، وأسعى لذلك، والشاهد من السؤال أنني الآن يروادني شبح هذا الذنب، ويأكلني التأنيب كلما رأيتها، ولا أستطيع طلب مسامحتها، لأنها قريبتي، وسيسبب ذلك ضررا كبيرا لي، ولها، وقد يذكرها بشيء احتاجت سنوات للتعافي منه، ويمكن أن أعيدها لنقطة الصفر، وأكون سبب انتكاستها، وهي بفضل الله على أبواب الزواج، وأنا الآن نادم جدا، وأخاف من أنه يجب علي طلب مسامحتها، لأنه يدخل في حقوق الأشخاص التي لا نبرأ منها إلا بإعادتها، والاستسماح من أهلها، وأخالها مسامحة، لأنها في أكثر من موقف في حياتها بعد الحادثة التجأت إلي، لثقتها بصواب رأيي، ولأنني سأكون خير ناصح، وسوف أحل لها هذه الإشكالات، لكنني لا أعلم، ولا أستطيع الجزم بمسامحتها، ولا أستطيع سؤالها الآن، لأن الموضوع حساس جدا، وقديم، ولا بد من المواجهة التي لا تؤمن عقباها، مع العلم أن أهل كل من الطرفين علم بالأمر في وقتها، فماذا أفعل في حال هكذا؟