السؤال
عمري: 30 سنة، وأصلي نصف الصلاة جالسا، حيث أجلس عند الركوع، والتشهد، بسبب مشاكل في التنفس، والركب.
وعندما كنت أصلي في المسجد كانت نظرات الناس الموجهة إلي، وشجارهم يسبب لي الإحراج. وبسبب هذا أصبحت أصلي كل صلواتي في المنزل، غير الجمعة.
فهل أنا آثم؟!
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله تعالى لك العافية، والشفاء مما تعانيه، واعلم أن صلاة المريض جالسا ليس فيها حرج، ولا عيب، إذا تعذر القيام، فقد قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب. رواه البخاري.
وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم جالسا بين يدي بعض أصحابه، كما في حديث أنس -رضي الله عنه- قال: سقط رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فرس، فخدش، أو جحش شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلى قاعدا، وصلينا خلفه قعودا. متفق عليه.
فاحرص على الصلاة في المسجد مع الجماعة، ما دمت تستطيع الوصول إليه، ولا تبال بنظرات الناس، ولا بكلامهم، بل احرص على أن تكون أخشى لله، وأسعى لإرضائه، وأكثر حياء منه، وطاعة، واستجابة لأمره، فقد قال الله تعالى: فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين {التوبة: 13}.
وقال تعالى: والله أحق أن تخشاه {الأحزاب: 37}.
وقال تعالى: والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين {التوبة: 62}.
والله أعلم.