السؤال
أبي كان يعاملنا بقسوة مبالغ فيها منذ صغرنا، وكان يعامل أمي كذلك، وحدثت مشاكل كبيرة وكثيرة بينهما أدت في الأخير إلى انفصالهما. وأنا وإخوتي بقينا مع أبي، واستمر معنا في معاملته لنا بقسوة، وعنف، وكان يمنعنا في بعض الأحيان من زيارة أمنا في بيت أبيها، فتركناه، وذهبنا إلى أمنا، خوفا منه، وفرارا من هذه المعاملة القاسية، والتي كانت في نهار رمضان بالضرب المبرح، والسب، والشتم على سبب تافه. وبعد شهر تواصل معنا، وقال لنا: تعالوا زوروني، وأنا لن أفعل لكم شيئا، ولا تخافوا، فذهبنا نزوره في بعض الأماكن العامة، واستمر الحال على هذا: 3 سنوات، وكان يحدث معنا بعض المشاكل أيضا، ولكننا نتغاضى عنها.
وبعد ذلك تزوج من أخرى، وكنا نزوره كعادتنا في الأماكن العامة، والمتنزهات، والآن يطالبنا بإلحاح بزيارته في بيت زوجته الثانية، وإلا فسيدعو علينا، وسيغضب منا، وإخواني يخافون منه، ويكرهون الذهاب إليه هناك؛ لأننا لا نأمن على أنفسنا من أفعاله.
فهل لأبي أن يجبرنا على أن نزوره هناك، وقد قلنا له: سنزورك في أي مكان عدى هذا، ولكنه يرفض وبشدة، مع العلم أنه لا ينفق علينا، وعند حدوث أي مشكلة يمنع عنا التموين الذي تعطيه الدولة لنا؛ لأن البطاقة باسمه؟
هل له أن يجبرنا على زيارته في بيت زوجته؟ وهل إذا لم نذهب هناك يعد ذلك عقوقا؟ وما حكم مقاطعة الأب الذي يظلم أبناءه؟
وجزاكم الله خيرا.