لزوم الدية من عدمه في الحوادث المرورية يرجع إلى تقرير الجهات المختصة

0 26

السؤال

كانت أختي تسير بسيارتها على طريق بالسرعة العادية، ثم حدث انحراف يمينا ويسرا في السيارة، بشكل مفاجئ، وفقدت السيطرة على السيارة، وحاولت استخدام الفرامل، فلم تفلح المحاولة أيضا، مع العلم أنها حديثة عهد بإصلاح كافة أعطال السيارة، وتتبع تعليمات المرور، ومنذ: 11 عاما، وهي تسوق سيارتها دون مخالفات، أو تهور منها، فنتج عن هذا الخلل المفاجئ انحراف السيارة للاتجاة المعاكس من الطريق، وتوقفها، ثم جاءت سيارة أخرى من هذا الطريق، فاصطدمت بسيارتها بشدة، ونتج عنه تدمير لسيارتها، وإصابة أختي بكدمات، ورضوض، وهي تخضع للعلاج، وحدثت وفاة للشخص الراكب بجوار قائد السيارة الأخرى. مع العلم أنه لم يكن يرتدي حزام الأمان. فهل يجب عليها دفع الدية لأهل المتوفى؟ وهل تجب عليها الكفارة أيضا -صيام شهرين متتابعين؟ وهل هذا يعتبر ابتلاء لأختي من الله عز وجل، حيث إنه خارج عن إرادتها، ولم تستطع دفعه؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه يرجع إلى تحقيق الجهات المختصة، لتعرف أختك هل هي بريئة من التسبب في الحادث؟ أم أنها تتحمل نسبة من المسؤولية عن الحادث؟

وعموما: إذا ثبتت نسبة من الخطأ على أختك في الحادث، فإنه يجب عليها من الدية بقدر نسبة خطئها في الحادث، وتتحملها العاقلة، ويجب على أختك كفارة القتل حينئذ.

وأما إذا لم يثبت عليها شيء من الخطأ في الحادث: فلا تجب عليها دية، ولا كفارة. وراجعي الفتويين: 174969 392377.

والدنيا كلها داء ابتلاء، وكل ما يقدر فيها على العبد من خير أو شر؛ هو ابتلاء من الله للعبد، كما قال تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون {الأنبياء: 35}.

وراجعي حول معنى الابتلاء وأسبابه الفتاوى: 337582

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة