السؤال
ما حكم فتح ما بين الأصابع عند التكبير في الصلاة، أو عند تكبيرة الإحرام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تبطل الصلاة بضم الأصابع، أو تفريقها عند التكبير.
والحالة التي تكون عليها الأصابع عند تكبيرة الإحرام وتكبيرات الانتقال مختلف فيها: فمن أهل العلم من قال باستحباب ضمها، ومنهم من قال: يستحب تفريقها.
جاء في المغني لابن قدامة: ويستحب أن يمد أصابعه وقت الرفع، ويضم بعضها إلى بعض؛ لما روى أبو هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه مدا.
وقال الشافعي: السنة أن يفرق أصابعه؛ لما روي عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينشر أصابعه للتكبير.
ولنا: ما ذكرناه، وحديثهم قال الترمذي: هذا خطأ، والصحيح ما رويناه. اهـ.
وقال النووي في المجموع: للأصابع في الصلاة أحوال:
(أحدها): حالة الرفع في تكبيرة الإحرام، والركوع والرفع منه، والقيام من التشهد الأول، وقد ذكرنا أن المشهور استحباب التفريق فيها.
(والثاني): حالة القيام والاعتدال من الركوع، فلا تفريق فيها ... اهـ.
والله أعلم.