السؤال
قمت بالدعاء على نفسي في لحظة غضب، ودعوت الله، وأقسمت عليه، وسألته باسمه الأعظم أن لا يرزقني زوجا، وأن لا يرحمني بالزواج، وكان الديك يصيح وقتها، وفي نهاية الدعاء قلت في نفسي أنا على يقين من أن الله سيستجيب لي، والآن أدركت شناعة فعلي، وبطبيعة الحال ندمت على فعلي، فهل توجد كفارة لما فعلت، لأن يغفر الله لي، ويسامحني؟ وهل أستطيع الدعاء بعكس ما دعوت به؟ وهل يوجد أمل في أن أتزوج؟ وهل جنيت على نفسي، وانتهى الأمر؟
وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالله تعالى بواسع رحمته بين أنه لا يستجيب للناس كل ما يدعون به على أنفسهم، أو أولادهم، وأحبتهم، قال تعالى: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم {يونس: 11}.
وانظري الفتوى: 2872870
فالمرجو من رحمة الله تعالى ألا يستجيب هذا الدعاء، ولا كفارة عليك لما حصل، لكن أكثري من الدعاء لنفسك بالخير، والزوج الصالح، وأحسني ظنك بالله تعالى، وثقي بواسع جوده وكرمه، نسأله تعالى أن ييسر لك الخير حيث كان.
والله أعلم.