السؤال
أنا طالب، ولدي زميل معروف بحسن خلقه، وحفظه للقرآن، وقد أطلق عليه أحد الأستاذة لقب: أمير المؤمنين- فأصبح جميع من في الصف يطلقون هذا اللقب عليه، ودائما ما ينادى هكذا، فما حكم هذا اللقب؟ وهل يصح لنا مناداته به؟
أنا طالب، ولدي زميل معروف بحسن خلقه، وحفظه للقرآن، وقد أطلق عليه أحد الأستاذة لقب: أمير المؤمنين- فأصبح جميع من في الصف يطلقون هذا اللقب عليه، ودائما ما ينادى هكذا، فما حكم هذا اللقب؟ وهل يصح لنا مناداته به؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه ليس في هذا ما ينكر، لأن الأستاذ لا يقصد بهذا كون هذا الطالب أميرا على طائفة من الناس تجب عليهم طاعته، ولا يقصد أن يشق به عصا الطاعة لمن تجب طاعتهم، ولعله يقصد تفوقه العلمي في حفظ القرآن، وقد شاع في العصور القديمة إطلاق أمير المؤمنين في الحديث على بعض العلماء الحفاظ، ولا نعلم من أنكره من العلماء، فقد قال السيوطي في ألفية الحديث: وبأمير المؤمنين لقبوا أئمة الحديث قدما نسبوا... اهـ.
وجاء في شرح الأثيوبي على ألفية السيوطي في الحديث -2/ 120: وحاصل معنى البيت: أن العلماء لقبوا أصحاب الحديث في قديم الزمان بأمير المؤمنين في الحديث، وهو لقب شريف يفتخر به، ولهذا لم يظفر به إلا الأفذاذ النوادر، الذين هم أئمة هذا الشأن، والمرجع إليهم فيه، كشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، والبخاري، والدارقطني في المتأخرين، وكالحافظ ابن حجر.... اهـ.
وقال الشنقيطي في هدية المغيث في أمراء المؤمنين في الحديث: وبأمير المؤمنين لقبوا بعض أئمة لديهم جربوا... اهـ.
والله أعلم.