سأذهب إلى العمرة في الأسبوع القادم -إن شاء الله-، وعندي سؤالان:أولا: هل يمكن أن أعتمر عن جدتي، وهي على قيد الحياة، ولكنها طريحة الفراش، ولا تستطيع حتى الكلام ( علما بأنها ذهبت إلى الحج عندما كانت في كامل صحتها)، ولكني أريد أن أعتمر عنها؛ حبا لها، ولكي تحصل على المزيد من الأجر والثواب؟ وهل يمكنني أن أعتمر عن جدي المتوفى، علما أنه كان لا يصلي.ثانيا: أعاني من الهالات السوداء تحت العين، فهل يمكنني وضع كريم؛ لإخفائها، وأنا في العمرة؟ وأستخدم شامبو، وفوط يومية لها رائحة، فهل يمكنني استخدامها، وأنا محرمة؟ وأخيرا أسألكم الدعاء بأن يتقبل الله مني هذه العمرة.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فأما اعتمارك عن جدتك العاجزة عن الاعتمار بنفسها، فجائز لا حرج فيه، وانظري الفتوى: 55290، فإذا اعتمرت عن نفسك، فالأحوط أن تخرجي إلى ميقات بلدك؛ لتحرمي منه عن جدتك، وأجاز بعض العلماء الإحرام عن النائب من التنعيم، والأول هو الأحوط، والأبرأ للذمة، وانظري الفتوى: 39934 

وأما استعمال الكريم في الإحرام، فبينا حكمه في الفتوى: 43631، وأما الشامبو، والفوط ذات الرائحة، فإن لم يكن ذلك من الطيب المقصود، فلا بأس به، وإلا فيجب اجتنابه.

والله أعلم.