السؤال
ما حكم الدعاء على أحد إخوتي بعدم التوفيق، وأن تكون حياته ضنكا، حتى يعود لطريق الحق، والالتزام بما أمره الإسلام من تشريعات؟
ما حكم الدعاء على أحد إخوتي بعدم التوفيق، وأن تكون حياته ضنكا، حتى يعود لطريق الحق، والالتزام بما أمره الإسلام من تشريعات؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل أنه لا يجوز للمسلم أن يدعو على أخيه المسلم إلا أن يكون مظلوما، فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه، وإن صبر عن الدعاء عليه، فهو خير له، وسبق بيان ذلك مع الدليل في الفتوى: 2968.
واختلف في الدعاء على أهل المعاصي بصفة عامة.
قال القاضي عياض في إكمال المعلم: اختلف في الدعاء على أهل المعاصي، فأجازه بعضهم وأباه آخرون وقالوا: يدعى لهم بالتوبة لا عليهم، إلا أن يكونوا منتهكين لحرمة الدين وأهله، وقيل: إنما يجب الدعاء على أهل الانتهاك في حين فعلهم ذلك وإقبالهم، وأما في إدبارهم فيدعى لهم بالتوبة. اهـ.
والراجح أن الدعاء على المسلم المعين الواقع في المعصية لا يجوز، بخلاف ما إذا كان الدعاء عليه بسبب ظلمه وإيذائه، فهو جائز بقدر مظلمته، ومع ذلك فترك الدعاء عليه أولى، والأفضل أن يدعى له بالهداية والصلاح، وراجع في ذلك الفتويين: 46898، 7618.
والله أعلم.