السؤال
وقعت مشكلة مع زوجتي فقلت لها: هل تريدين أن يذهب كل واحد في طريق؟ فأجابت: نعم، فقلت لها: وماذا تريدين؟ (أو تعالي لنتفق، أشك في هذه العبارة) قالت: لا أريد شيئا منك، فقط أن تتكلف بابنتك، فقلت لها: حسنا (اتصلي بأخيك ليأخذك، أشك فيها أيضا)، وهنا لا أدري هل هذا الكلام وعد أم اتفاق أم ماذا؟
خرجت من الغرفة ثم عدت فوجدتها تبكي فقلت لها: ارتاحي أنا لن أقوم بشيء إلا عن طريق القاضي والمحكمة، وخرجت وعدت فوجدتها ما تزال تبكي، فقلت لها: إن الله قال: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. وأنا لم أستطع أن أمسك بالمعروف أو أسرح بإحسان (أو قلت أو حتى تسريح بإحسان غير موجود) لأنها لم ترد بالكلام فقط بكاء، وبعد ذلك جاء أهلها ليأخذوها فقالوا: هل نأخذها؟ فقلت لهم: أنا لم أقل لها أن تذهب، وأخذوها بداعي أن ترتاح. ثم تدخل أهلها بعد ذلك للصلح. فسألتها: هل كنت تريدين أن تذهبي في طريق؟ فقالت: لا، كنت أريد أن أبقي معك، ولم أقصد شيئا. وسألتها: وماذا كنت تقصدين ب: لا أريد شيئا (التنازل عن مستحقات) فقالت: لم أقصد شيئا، ولم تأت على بالي هذ الأشياء أبدأ؛ لأنني أريد البقاء معك.
بعد أن قرأت الكثير لم أستطيع أن أخرج بفكرة واضحة، فلا أعرف ما تأثير العبارات التي قلتها لأني لا أستطيع أن أعرف نيتي ومقصدي هل هو وعد أم إنشاء أم اتفاق أم كلام أم مناقشة أم ماذا؟
أحيانا يختلط علي الأمر وأحس بحزن شديد.