بدأت منذ فترة بحفظ القرآن الكريم عند شيخ شاب في جمعية للتحفيظ، لكن عندما أقوم بالتسميع ينشغل الشيخ مع أناس آخرين بالكلام أو بالكتابة، أو أي شيء آخر. وعندما أتوقف لكي ينتهي من كلامه أو فعله يقول لي: أكمل، لا بأس فهو يستمع، وأنا يقلقني هذا التصرف، وقد قلت له ذلك، ولكنه لم يهتم لذلك.
فهل يجوز تصرفه هذا: أن ينشغل عني عندما أقرأ عليه القرآن؟
وجزاكم الله كل خير.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه عند سماع القرآن يسن الإصغاء والتدبر وعدم التشاغل، ولكن إن حدث الانشغال لعذر؛ فلا مانع؛ فالإنصات غير واجب عند الجمهور. وانظري الفتوى: 30521.

وأما كون المعلم ينشغل عنك أثناء تسميعك للقرآن؛ فلا شك أنه خلاف الأولى، لكن من الثابت أن كثيرا من القراء المتقنين يمكنهم متابعة أكثر من شخص في آن واحد بحيث يستدركون أي خطأ للقارئ مع انشغالهم بأمر آخر.

فالذي ننصحك به أن تصبر على شيخك إذا كان متقنا، وكنت تستفيد منه.

وإلا، فما دام الأمر يزعجك، فيمكنك أن تبحث عن شيخ آخر.  

والله أعلم.