توضيح حول آية "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.."

0 377

السؤال

أريد أن أسأل سؤالا يجول في خاطري، لقد قرأت على أحد المواقع شرح رواية للإمام البخاري رحمه الله عن جمع القرآن الكريم في عهد سيدنا عثمان وهي لما قدم حذيفة بن اليمان إلى فتح أرمينية وأذربيجان إلى آخر الرواية إلا أن الجزء الأخير منها على لسان سيدنا زيد يقول لما نسخنا المصحف كانت هناك أية أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرcها وهي "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" فالتمستها فوجدتها عند خزيمة بن ثابت الأنصاري، هل معنى ذلك أنها لم تكن مجموعة في عهد سيدنا أبي بكر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه اختلف في هذه الآية هل فقدها زيد في الجمع الذي حصل في عهد أبي بكر، أو في الجمع الذي حصل في عهد عثمان، وقد رجح ابن كثير أنها فقدت في عهد أبي بكر.

ورجح ابن حجر أنها فقدت في عهد عثمان، إلا أن ظاهر كلامه يفيد أنها كانت مجموعة في عهد أبي بكر قال في الفتح: ظاهر حديث زيد أنه فقد آية الأحزاب من الصحف التي كان نسخها في خلافة أبي بكر حتى وجدها مع خزيمة، ويدل لترجيح ما ذكر ابن كثير أن ابن أبي داود في المصاحف روى عن زيد بن ثابت أنه قال: دعاني أبو بكر فقال إنك رجل شاب كنت تكتب الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمع القرآن فاكتبه فوالله لو كلفوني نقل الجبال كان أيسر علي من الذي كلفني فجعلت أتتبع القرآن من صدور الرجال ومن العسب ومن الرقاع ومن الأضلاع ففقدت آية كنت أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أجدها عند أحد فوجدتها عند رجل من الأنصار،  من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [الأحزاب:23]، فألحقتها في سورتها.

هذا وليعلم أنه قد ذكر ابن حزم وابن حجر أن معنى افتقادها أنه لم يجدها مكتوبة إلا عند خزيمة ويدل لذلك أن زيدا كان يتذكر سماعها من النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات